منصة إنفيديا شيلد تعتمد مبدأ "اللعب السحابي" حيث تتيح للاعبين استقبال الألعاب مباشرة عن طريق الإنترنت |
توقع الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة إنفيديا المتخصصة في تصنيع وإنتاج بطاقات الرسوميات، أن يصبح نظام أندرويد لتشغيل الأجهزة الذكية أكبر منصة ألعاب على الإطلاق في المستقبل، متجاوزا الحاسوب الشخصي.
وقال جن-هسون هوانغ على هامش مؤتمر "كمبيوتكس 2015" المنعقد في العاصمة التايوانية تايبيه، إنه يؤمن بأندرويد لأنه مفتوح المصدر "وأصبح نظاما رائعا للألعاب"، وأضاف أن "أندرويد هو نظام تشغيل سحابي عبر الإنترنت، وسيصبح في يوم ما منصة لعب مهمة".
وتعد إنفيديا من أكثر الشركات التي استفادت من نجاح صناعة ألعاب الحاسوب الشخصي، مع كون وحدات معالجة الرسوميات (جي بي يو) من سلسلة "جيفورس جي تي إكس" واحدة من اثنين من اللاعبين الرئيسيين -إلى جانب "رايدون" لشركة "أي إم دي" (أي تي آي سابقا)- في سوق بطاقات الرسوميات.
لكن إنفيديا تمكنت كذلك من دخول سوق ألعاب أندرويد، حيث أصدرت في السنوات القليلة الماضية أجهزة ألعاب "شيلد" التي تستخدم نظام أندرويد.
فبعد أن طرحت الشركة منصة "شيلد" المحمولة عام 2013، طرحت العام الماضي حاسوبا لوحيا مخصصا للألعاب، ومؤخرا كشفت عن الجيل الثالث من جهاز شيلد، الذي يستخدم مع التلفزيون ويعمل كمنصة ألعاب متكاملة بنظام أندرويد تعتمد مبدأ "اللعب السحابي"، حيث تتيح للاعبين اللعب عن طريق الإنترنت عوضا عن شرائها على أقراص مدمجة أو انتظار عمليات تحميل ملفات ضخمة.
وبفضل قوة الشركة في مجال صناعة الألعاب، تمكنت من إقناع بعض مطوري أشهر ألعاب الحاسوب بجلب تلك الألعاب لنظام أندرويد على غرار ألعاب "ريزيدنت إيفل5"، و"بوردرلاندز- ذي بريسيكول"، و"ميتال غير رايزنغ- ريفنجنس".
وقد يتساءل البعض عن جدوى دخول صناعة منصات ألعاب أندرويد في هذه الفترة، خاصة بعد فشل شركة "أويا"، التي أطلقت الجيل الأول من منصة ألعاب أندرويد، في أعقاب حملة تمويل ناجحة على موقع "كيكستارتر" لدعم المشاريع الناشئة في عام 2012، حيث فشلت في استقطاب زخم كاف لمنصتها وسط تأخير في عمليات الشحن ومشاكل في الجودة، وهي حاليا تبحث عن مشتر لتجنب إعلان إفلاسها.
لكن نظرة إنفيديا إلى أندرويد يمكن فهمها من واقع أن الشركة كانت من أوائل المستثمرين في شركة أويا خلال الجولة الأولى من حملة التمويل، وستكشف الأيام إن كانت ستنجح في دخول مجال منصات الألعاب أم ستفشل، وفي حال فشلها سيبقى هناك لاعبان فقط في هذا السوق، هما: مايكروسوفت (إكس بوكس) وسوني (بلاسيتشن)، بعد تعثر نينتندو في اللحاق بهما.
المصدر: قناة الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق